خريبكة تحتفي بعشرية مهرجان الرواد الدولي للمسرح بمشاركة ست فرق دولية محترفة





    خريبكة: سعيد العيدي

تشارك ستة فرق مسرحية دولية، في المسابقة الرسمية للدورة العاشرة من مهرجان الرواد الدولي للمسرح، التي تستضيفها مدينة خريبكة من 29 يوليوز الى 3 غشت 2025، بمناسبة عيد العرش المجيد، تحت شعار" نمشيو نتفرجو فالمسرح".

هذه المسرحيات، التي ستتنافس على جوائز الدورة، ارفعها جائزة العمل الأول(الحائزة الكبرى) هي، " الأرتيست" لفرقة قطاع الإنتاج الثقافي ـ مركز الهناجر للفنون من مصر، و EMIGRANTERNA، لفرقة TEATERVERKET، من السويد، فضلا عن "اطلانتس" لفرقة جوقة المسرح من المملكة العربية السعودية.

كما يشارك في المسابقة التي تشرف عليها لجنة تحكيم متخصصة، مسرحيات "حكايات المحطات" لفرقة الامجاد المسرحية من سلطنة عمان، و SOUPIR لفرقة BLANC'ART، ثم "مريشا" لفرقة بيت المسرح وهما من المغرب.

يشار الى ان هذه الدورة، التي تنظم بدعم عدد من الشركاء الأساسيين وهم المجمع الشريف للفوسفاط ورافدته أكث فور كومينوتي، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة، وعمالة إقليم خريبكة، والجماعة الترابية لخريبكة، وشركاء آخرون احتفاء بذكراها العاشرة، ستعرف، فقرات خصبة ومتنوعة، تشمل تكريمات وورشات، وندوة فكرية، وانشطة موازية، تروم تكريس البعد المسرحي كمكون أساسي ودعامة قوية للإشعاع الفني والثقافي في تحقيق التنمية وهذا يستدعي من الجمهور الذواق للمسرح بأن يحج بكثافة لمشاهدة العروض المسرحية للفرق الستة المتميزة والمحترفة والمتبارية على جوائز المهرجان الخاصة بأحسن نص متكامل وأحسن إخرج وأحسن نص وأحسن سينوغرافيا وأحسن تشخيص ذكور وأحسن تشخيص إناث، لإنتاجات موسم 2024/2025 والتي تحضر من دول وبلدان مختلفة حاملة لثقافات متنوعة في رحلة فنية ساحرة داخل عوالم الخشبة.


نيران عاشوراء في بني ملال: حين تتحول الطقوس إلى صرخة على الهامش

 






نيران عاشوراء في بني ملال: حين تتحول الطقوس إلى صرخة على الهامش

إشعال الأمل بدل إطفاء اللهب و بدائل ممكنة تبدأ من الواقع



 بقلم : محمد المخطاري 


في ليلة عاشوراء، حين تتوهج النيران في أزقة وأحياء بني ملال، لا يبدو المشهد مجرد طقس شعبي موسمي، بل يتحول إلى مرآة صادقة تعكس واقعًا اجتماعيًا مشحونًا بالصمت والخذلان. ما يُرى على السطح هو لهو أطفال ومراهقين، لكن خلف ذلك تتردد أصداء صرخة غير معلنة، تطلقها فئة من شباب المدينة الذين اختاروا النار وسيلة للفرح، وربما للتنفيس عن غضب مكبوت أو حاجة دفينة للاعتراف بوجودهم.

في أحياء لا تعرف معنى المسبح العمومي، ولا ترى ملاعب القرب إلا في الصور، ولا تزورها أنشطة ثقافية أو رياضية إلا نادرًا، تصبح النار ملاذًا مؤقتًا للانتماء إلى طقس مشترك، حتى لو كان خطيرًا، عشوائيًا أو عديم الجدوى. وحين تغيب البدائل، يتحول الاحتفال من مناسبة دينية إلى شكل من أشكال الاحتجاج الصامت، الذي لا ترفعه لافتات ولا تكتبه الشعارات، بل تترجمه لهبٌ مشتعل في زقاق، وصوت مفرقعة في منتصف الليل.

هكذا، وسط التهميش والنسيان، تصرخ نيران عاشوراء بلغتها الخاصة: "نحن هنا... لكننا منسيّون".

في أحياء ، بل بدواوير ، لا تبدو ليلة عاشوراء مجرد مناسبة احتفالية، بل مشهدًا مألوفًا يتكرر كل عام، حيث يتحرك الأطفال والمراهقون في الأزقة لجمع إطارات السيارات القديمة، وتحويلها إلى كومة من اللهب وسط الشارع. لا إشراف، لا بدائل، ولا حتى معنى واضح لما يحدث سوى أنهم يبحثون عن لحظة انتماء مفقودة. هؤلاء الأطفال لا يلعبون بالنار حبًا في الخطر، بل لأنهم لا يجدون ما يلهب خيالهم سوى الدخان. إنهم لا يبحثون عن لهو عابر، بل عن مكان يضمهم، عن متنفس بسيط يشعرهم بوجودهم.

لو توفرت لهم مسابح عمومية تحفظ كرامتهم، أو ملاعب قرب مهيأة داخل أحيائهم، أو دور شباب مفتوحة ببرامج واقعية، لربما تحوّلت تلك الليلة إلى احتفال جماعي راقٍ، فيه الموسيقى والرسم والمسابقات بدل النيران والمفرقعات. ما يفتقرون إليه ليس الرغبة في الاحتفال، بل شروط الاحتفال الحضاري التي تحترم طفولتهم وتمنحهم بديلاً عن اللعب على حافة الخطر.

لا يمكن فهم مشهد نيران عاشوراء في أحياء بني ملال دون التوقف عند الخلل العميق في البنية التحتية الاجتماعية الموجهة للأطفال والشباب. فحين تنظر إلى هذه المناطق، تكتشف أن الفضاءات المخصصة للتربية والترفيه شبه غائبة أو مهملة. لا مساحات خضراء تتيح اللعب بأمان، ولا ملاعب قرب موزعة بشكل عادل داخل الأحياء، ولا دور شباب تعمل بانتظام أو تقدم برامج جذابة تشد المراهقين بعيدًا عن الشارع. وإن وُجدت هذه المرافق، فهي غالبًا مغلقة أو مهترئة أو خاضعة لمنطق الريع والمحاباة.

في هذا السياق، تصبح الأزقة والطرقات هي المتنفس الوحيد، وتتحول النيران إلى ملعب مفتوح في غياب البدائل. لا يعود اللهو عبثًا، بل نتيجة منطقية لإقصاء ممنهج يجعل من الأطفال ضحايا للفراغ، ومن الشباب فريسة للملل أو الغضب الصامت. الغريب في الأمر أن هذا الواقع لا يحتاج إلى دراسات معمقة لإثباته، بل يكفي القيام بجولة قصيرة في الأحياء الهامشية لاكتشاف حجم التفاوت بين ما يُفترض أن توفره المدينة لأبنائها، وما هو قائم بالفعل. التهميش هنا ليس فقط مادّيًا، بل رمزي أيضًا، حين يشعر الطفل أن مدينته لم تفكر فيه أصلًا.

أمام هذا الواقع، لا يُجدي لوم الأطفال أو ملاحقة الشباب في ليلة عاشوراء. بل ما نحتاجه هو التوجه نحو بدائل ممكنة تنطلق من حاجيات الناس اليومية، وتُصاغ انطلاقًا من واقع الأحياء، لا من مكاتب مغلقة. فالحلول لا يجب أن تكون ضخمة أو مكلفة بالضرورة، بل ذكية، تشاركية ومستدامة.

أولى الخطوات تبدأ بتهيئة فضاءات بسيطة داخل الأحياء نفسها. في كل حي يوجد ساحة مهملة، أو قطعة أرض فارغة يمكن تحويلها، بتنسيق مع السكان والجماعات المحلية، إلى ملعب قرب صغير، أو فضاء مفتوح للعب الآمن. هذا النوع من المبادرات لا يتطلب ميزانيات ضخمة، بل إرادة سياسية وتدبيرًا شفافًا.

كما يمكن إعادة فتح دور الشباب الشبه المجمدة، ليس فقط كجدران وأثاث، بل كمراكز ديناميكية مفعّلة ببرامج واقعية، تنشط على مدار السنة، بالشراكة مع الجمعيات المحلية التي تعرف نبض الأحياء وحاجياتها الحقيقية. أنشطة بسيطة كالرسم، المسرح، الموسيقى، الورشات البيئية أو الدروس الداعمة، يمكن أن تغيّر الكثير من واقع الشباب، وتخلق ارتباطًا إيجابيًا بالمكان.

إضافة إلى ذلك، يمكن للسلطات تنظيم برامج مرافقة لعاشوراء، تجعل من المناسبة فرصة تربوية وثقافية، عوض أن تكون لحظة فوضى. فرق تنشيط جوالة، عروض فنية متنقلة، لقاءات تحسيسية بالشراكة مع رجال الوقاية المدنية والأمن، يمكن أن تصنع فارقًا كبيرًا في سلوك الأطفال، إذا شعروا أنهم جزء من الحدث لا خارجه.

 

وأخيرًا، لا بد من إشراك الأسر، لأنها جزء من الحل، لا فقط طرف في المشكلة. فحين يشعر الآباء أن هناك مؤسسات تحتضن أبناءهم وتمنحهم فرصًا آمنة للفرح، يصبح من السهل بناء الثقة، وتشكيل جبهة تربوية موحدة تحمي الطفولة وتعيدها إلى قلب المدينة، لا على هامشها.

ليلة عاشوراء في بني ملال ليست فقط موعدًا للاحتفال الشعبي، بل لحظة كاشفة لمستوى علاقتنا بأطفالنا، وبالحق في اللعب، وبكرامة العيش في المدينة. ما نراه من حرائق صغيرة ومفرقعات صاخبة ليس فوضى عابرة، بل عرض من أعراض عميقة لتهميش متراكم، لا يعالَج بالقمع ولا بالإنكار، بل بالإصغاء ثم الفعل.

إن إطفاء نيران عاشوراء لا يتحقق بمياه رجال المطافئ فقط، بل بتوفير الأمل البديل، وخلق مسارات جديدة تُشرك الطفولة في الحياة العامة وتمنحها مكانًا آمنًا داخل المدينة، لا على هوامشها. والرهان اليوم ليس تقنيًا أو ظرفيًا، بل تربوي وثقافي وتنموي في جوهره.

على المنتخبين المحليين، والسلطات، والمجتمع المدني، أن يخرجوا من منطق التدبير الموسمي، ويتجهوا نحو رؤية قريبة من الناس، تنطلق من الأحياء المهمشة، وتمنحها ما تستحقه من مرافق وعدالة مجالية وكرامة إنسانية.

فلنُطفئ نار الهامش، لا بإخمادها فقط، بل بإشعال نور العدالة المجالية، والتربية، والاحتضان المجتمعي. فقط حينها... لن يعود الأطفال بحاجة للنار ليُشعروا المدينة بوجودهم.

بلاغ صحفي لإدارة جمعية أحمد الحنصالي ( المدرسة الرقمية)

 







بلاغ صحفي

تعلن إدارة جمعية أحمد الحنصالي ( المدرسة الرقمية) للشباب والشابات المنحدرين من جهة بني ملال خنيفرة عن بدء عملية التسجيل في مدرسة أحمد الحنصالي الرقمية ببني ملال للموسم الدراسي 2025/2026. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التعليم الرقمي وتوفير فرص تعليمية مبتكرة للشباب في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن مدرسة أحمد الحنصالي الرقمية فتحت أبواب التسجيل للطلاب المهتمين بمجال الرقمنة بشراكة وتعاون مع وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة للفترة الممتدة ما بين 2024-2026، وبمواكبة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس جهة بني ملال خنيفرة. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لتطوير الكفاءات الرقمية وتحديث المناهج التعليمية بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث.

ويهدف هذا البرنامج إلى تأهيل الطلاب لمواكبة التحولات الرقمية المتسارعة وتزويدهم بالمهارات اللازمة لـتأهيلهم للإندماج في سوق العمل الرقمي. تشمل الدورات التعليمية المجانية مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بالبرمجة، وتحليل البيانات، وتصميم المواقع الإلكترونية، وأمن المعلومات...

تدعو جمعية أحمد الحنصالي جميع الراغبين في الاستفادة من هذه الفرصة المميزة،

والمتوفرين على بكالوريا + سنتين ولهم دراية بمجال الرقمنة

إلى المبادرة بالتسجيل والاطلاع على المزيد من التفاصيل عبر الموقع الرسمي للمدرسة.

https://enaa.ma/inscription

أو الاتصال على الرقم: 0611972101


جدل حول الوضعية المالية لرجاء بني ملال: الإدارة تؤكد مراسلة العصبة والعصبة تعتبر النادي متخلفًا





أفادت مصادر بأن نادي رجاء بني ملال، إلى جانب بعض الأندية الوطنية، وُضع ضمن قائمة الفرق التي تخلفت عن تمكين العصبة الوطنية لكرة القدم من الوضعية المالية الخاصة بها قبل التاريخ المحدد لذلك، وهو 31 مارس 2025.

غير أن مصدرًا مقربًا من إدارة رجاء بني ملال أوضح أن النادي احترم كافة الإجراءات القانونية، حيث تم إعداد الوثائق المطلوبة في الوقت المناسب، وتمت مراسلة العصبة الوطنية في الموضوع عبر القنوات الرسمية، مشيرًا إلى أن جميع المراسلات موثقة ومسجلة.

وأكد المصدر ذاته أن ما وقع قد يكون ناتجًا عن سوء فهم أو التباس إداري، مرجّحًا أن يكون هناك عدم انتباه أو تأخر في معالجة الملفات على مستوى العصبة.

ويُرتقب أن تُوضح العصبة الوطنية موقفها من هذه التصريحات في قادم الأيام، تفاديًا لأي غموض، خاصة وأن الأمر يتعلق بوثائق أساسية تُحدد مدى أهلية الأندية لاحترام الالتزامات القانونية والمالية.

توقعات أحوال الطقس غدا الأحد



المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. التزام راسخ لفائدة التعاونيات





/ ومع/ 

الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تعبر عن رفضها لمشروعي القانونين المنظمين للمجلس الوطني للصحافة والنظام الأساسي للصحافيين المهنيين

 




أعلنت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، عقب اجتماع مكتبها التنفيذي المنعقد يوم الجمعة 4 يوليوز 2025 بالدار البيضاء، عن رفضها القاطع لمشروعي القانونين المصادق عليهما من طرف مجلس الحكومة يوم الخميس 3 يوليوز 2025، واللذين يهمان إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة وتعديل النظام الأساسي للصحافيين المهنيين.

واعتبرت الفيدرالية أن اعتماد الحكومة لهذه النصوص دون أي تشاور مسبق مع الهيئات المهنية المعنية، وفي مقدمتها الفيدرالية ذات التاريخ العريق، يُعد تراجعاً تشريعياً يضرب في العمق مسار الإصلاحات الديمقراطية التي راكمها المغرب في قطاع الإعلام، ويناقض مبدأ المقاربة التشاركية المنصوص عليه دستورياً.

وسجلت الفيدرالية ما وصفته بـ"انحرافات خطيرة" في مشروع القانون المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة، على رأسها اعتماد الانتداب لفئة الناشرين بدل الانتخاب، مما يكرّس التمييز بين المهنيين ويجرد المجلس من طابعه كمؤسسة للتنظيم الذاتي، في خرق واضح للمادة 28 من الدستور.

كما عبرت عن استيائها من الصيغة التي تمنح مقاولات إعلامية كبرى وزناً تمثيلياً مضاعفاً بناء على حجمها ورقم معاملاتها، معتبرة أن هذا التوجه يرسخ منطق الهيمنة والاحتكار، ويقوض مبدأ المساواة والتعددية في الجسم المهني، وهو ما لا يمكن قبوله في مؤسسة يفترض أن تسهر على احترام أخلاقيات المهنة واستقلاليتها.

وانتقدت الفيدرالية أيضاً ما اعتبرته اختلالات إضافية خطيرة، منها فتح باب الترشح للصحافيين دون تمييز بين القطاعات، وسحب رئاسة لجنة البطاقة من الصحافيين، ومنح المجلس سلطة توقيف الصحف، وتحويل التحكيم في نزاعات الشغل من اختياري إلى جبري، وإلغاء مبدأ التناوب على رئاسة المجلس بين الصحافيين والناشرين، إضافة إلى تمديد مدة الولاية إلى خمس سنوات بدل أربع.

وفي هذا السياق، دعت الفيدرالية أعضاء البرلمان بغرفتيه إلى الترفع عن منطق الانتماء السياسي الضيق، والانتصار لحرية الصحافة واستقلالية تنظيمها الذاتي، عبر تعديل النصوص المعروضة عليهم بما يعيد التوازن والشرعية لهذه المؤسسات.

وأكدت الفيدرالية، في ختام بلاغها، أنها ستواصل القيام بدورها الترافعي بكل مسؤولية، معتبرة أن ما أقدمت عليه الحكومة والوزارة الوصية يعكس عقلية إقصائية ومزاجية تُعمق أزمة قطاع الإعلام في المغرب، وتفتح الباب أمام مزيد من التراجع في حرية الصحافة. كما وجهت نداءً إلى مختلف مكونات الحقل الإعلامي والحقوقي والديموقراطي من أجل الوقوف صفاً واحداً للدفاع عن المهنة ومصداقيتها، وصون المكتسبات الديموقراطية للبلاد.


بتهمة التشهير..محكمة الاستئناف ببني ملال تدين مدير صفحة من دمنات.

 



قضت محكمة الاستئناف ببني ملال بإدانة مدير صفحة من دمنات، بتهمة التشهير ونشر معطيات كاذبة تمس بالحياة الخاصة، بعد أن ألغت حُكم البراءة الصادر عن المحكمة الابتدائية بأزيلال.

و قضت المحكمة بـ8 أشهر حبسًا موقوف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 3000 درهم، وتعويض مدني بقيمة 20 ألف درهم لفائدة المشتكي.

تعاونيات جهة بني ملال خنيفرة ترفع راية المغرب في برشلونة وتُبرز نموذجًا رائدًا في التمكين الاقتصادي للنساء

 





برشلونة – في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات، تألقت تعاونيات جهة بني ملال خنيفرة خلال مشاركتها في تظاهرة دولية احتضنتها مدينة برشلونة الإسبانية، بشراكة مع مؤسسة ابن بطوطة، وبحضور ممثلين عن بلدية برشلونة وعدد من الفاعلين الدوليين في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وجاءت هذه المشاركة النوعية لتؤكد المكانة المتميزة التي باتت تحتلها تعاونيات الجهة، لا سيما تلك التي تُشرف عليها نساء رائدات أثبتن قدرة عالية على الابتكار، والتدبير، وتحويل التعاونيات إلى رافعة قوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق القروية.

وتميّز رواق التعاونيات المغربية بعرض منتوجات ذات جودة عالية، شملت المنتوجات المجالية، مستحضرات التجميل الطبيعية، والمصنوعات اليدوية التقليدية، ما عكس التنوع الثقافي والحرفي الغني الذي تزخر به جهة بني ملال خنيفرة. وقد نالت هذه العروض إشادة واسعة من الزوار والمنظمين الذين عبّروا عن إعجابهم بالمهنية والتنظيم الراقي.

وأكد ممثلو التعاونيات أن مشاركتهم في هذا الحدث الدولي ليست فقط فرصة للتعريف بمنتجاتهم، بل أيضًا منصة لتعزيز التعاون جنوب-شمال، وتبادل الخبرات، واستكشاف فرص جديدة للتسويق والتصدير، بما يعزز من تموقعهم في الأسواق الأوروبية والدولية.

وفي كلمة بالمناسبة، نوّه ممثلو مؤسسة ابن بطوطة بالدور الحيوي الذي تلعبه التعاونيات النسائية المغربية في إدماج النساء اقتصاديًا، ومساهمتهن الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خصوصًا في ما يتعلق بالتمكين، الحد من الفقر، والمساواة بين الجنسين.

وتُجسّد تجربة تعاونيات جهة بني ملال خنيفرة نموذجًا ناجحًا في الربط بين الحفاظ على التراث المحلي، وتشجيع ريادة الأعمال 
.النسائية،وإرساء دعائم اقتصاد اجتماعي تضامني فعّال ومبتكر


تقرير: محمد همشى